تولين البكري تروي بحرقة لأول مرة تفاصيل معاناتها وأوجاعها كأم، وحرمانها من أولادها، وزواجها بعمر 15سنة، وطلاقها من زوجها الذي يكبرها بعشرن عام عبر نامج فوق 18 مع الإعلامية رابعة الزيات قائلة:انفصلت عن والد أطفالي في العام 2004 بسبب تعنيفه وضربه المستمر لي أمام أولادي، لأنني أريد أن أعيش بكرامة، ولا أريد لأطفالي أن يتعقدوا مما يرونه، ضحيت وتحملت 13 سنة عذاب من أجلهم، وكنت أعلم أنه سيأخذهم مني، وحين ضربه لي كانوا لاينطقون بكلمة من شدة خوفهم، فينامون وهم يبكون.وتابعت البكري حديثها: كنت أخجل أمامهم وأنا أتعرض للضرب والإهانة، لأنني لم أستطيع حمايتهم أو حماية نفسي، إضافة إلى شعوري بالإنكسار والضعف، وعندما قررت طلب الطلاق كان عقابي بحرماني من أولادي، وهددني بأنني لا أملك شيئاً وبأنه هو من يملك المال، وفي حال طلاقي سأعود إلى بلدي لأبدأ من الصفر، فكيف سأصرف عليهم، ثانياً قال لي: أنت فنانة، وبعقليته الفنانة امرأة سيئة، وهذا ماحاول زرعه في عقول أولادي على مدى هذه السنوات جميعها، ليكرهوني.وهنا لم تنتهي المأساة بعد بل حاول وضعي أمام خيارات أحلاها مر، فإما أن أعود له وأتحمل مزاجيته وضربه لي دون سبب، أو أن أوقع على ورقة أكتب فيها أنني أطلب الطلاق لأعود إلى الفن، أو أن يرميني في شوارع الرياض ويمنعي من العودة إلى سورية، حينها أصبت بإنهيار عصبي، وقلت له أعطتني فقط الصغيرة فعمرا سنة، ليرفض رفضاً قاطعاً.عندما حرمني من أولادي كان ابني الكبير طلال عمره11 سنة وجودي 9 سنوات، ولولوة سنة، وبعد تسع سنوات بعد الانفصال والحرمان التقيت بإبني الكبير طلال في المطار وعمره 20 سنة لم أعرفه، فانهرت على الأرض، الله وحده يعلم كم عانيت، وكم بكيت في ليال كثيرة، وأنا أتخيلهم في أحضاني. حاولت مرات كثيرة مع طليقي أن يسمح لي أن أعيش مع أولادي لوحدنا وكنت على استعداد لأترك الفن، لكنه لم يقبل، وحاولت أن أقنعه بأن نحتوي أولادنا ولا نجعلهم يتعقدون لكنه كان يرفض، ويقول: بخلي مية شغالة تربي ولادي ولا ساعة مع أمهم، والآن ابنتي الصغيرة لولوة أكتر وحدة بتكرهني بسبب ما زرعه والدها في رأسها، أنا سامحت أولادي لكنني أخاف عليهم من عقاب رب العالمين.
تولين البكري: كنت أخجل أمامهم وأنا أتعرض للضرب والإهانة
0
1643