جزيرة بالي من أشهر الأماكن السياحية في العالم، ويرتادها ملايين الأشخاص سنوياً، شغفاً بطبيعتها الخلّابة ومجتمعها الهادئ. لكن الجزيرة الإندونيسيّة الحالمة لم تكن بمنأى عن أضرار جائحة كورونا، إذ عانت كثيراً، بل أصيبت بكارثة، حيث لم يصلها سوى 45 سائحاً أجنبياً فقط خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2021.
ووفقاً لموقع جريدة “إندبندنت” البريطانية، فإنّ “وكالة بالي المركزية للإحصاء” كشفت أرقاماً صادمة حول عدد السّائحين الأجانب في العام 2021.
وتُظهر الأرقام أنّ معظم الزيارات للجزيرة تمّت في بداية العام، عندما استقبلت الجزيرة الإندونيسيّة 10 سائحين في كانون الثاني (يناير) و12 آخرين في شباط (فبراير).
وكانت الأشهر الأكثر هدوءاً هي تموز (يوليو) وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، ولم تستقبل بالي أيّ سائح أجنبيّ طوال الـ3 أشهر.
وقال نيومان جيدي جوناديكا، رئيس قسم السياحة في مقاطعة بالي لشبكة CNN، إن هذا المعدّل هو أقلّ رقم من زيارات الأجانب على الإطلاق في تاريخ جزر بالي.
وزار أكثر من مليون أجنبي بالي في العام 2020، حيث وصلوا إلى هناك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المذكور قبل تفشّي وباء كورونا، فيما شهد العام 2019 زيارة 6.2 ملايين سائح.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلنت بالي أن المسافرين الذين تلقّوا اللقاح، وينتمون إلى 19 دولة بما في ذلك الصين والهند وفرنسا، يمكنهم زيارة الجزيرة.
واعتباراً من 3 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، أعلن المسؤولون في بالي أن السّائحين القادمين عليهم قضاء 10 أيام في الحجر الصحيّ حتى لو جرى تلقيحهم مرّتين بسبب مخاوف بشأن انتشار متغيّر “أوميكرون” لفيروس كورونا.