حادث مأسوي جديد وقع هذه المرة في قرية الحاج علي التابعة لمدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية شمال القاهرة، إذ أقدمت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً على ال#انتحار، بعد تناولها حبة “فوسفيد الألومنيوم”، والمعروفة بـ”حبة الغلال السامة”، التي تستخدم لحفظ الحبوب الزراعية بالصوامع، ما أدّى إلى وفاتها على الفور، على خلفية تعرضها لابتزاز إلكتروني.
وكشفت مجموعة عبر “فايسبوك” تابعة لمدرستها، أنّ الفتاة وتدعى هايدي، تدرس في الصف الأول الثانوي التجاري، وكانت تؤدّي امتحانات نصف العام الدراسي قبل أيام قليلة، انتحرت صباح أمس، بعد تعرّضها لابتزاز وصلها عبر هاتفها.
وكشفت تحريات النيابة أنّ الطفلة انتحرت بتناول “حبة الغلال السامة”، بعد تعرضها لابتزاز وصور مفبركة طالت سمعتها من جانب جيرانها، وتمكّنت من ضبط اثنين من المتورطين.
وأوضحت والدة الفتاة خلال التحريات، أن جيران الأسرة، وبمساعدة سيدة، فبركوا صوراً لابنتها لابتزازهم والحصول منهم على مبالغ مالية، مضيفةً أن الأسرة باعت الكثير مِمّا تملكه لتلبية المبتزّين والاستجابة لطلباتهم منعاً لنشر الصور المفبركة.
ولفتت إلى أنّ ابنة الجيران اعتادت زيارتهم والدخول لمنزلهم والتقاط الصور مع هايدي ومع أفراد الأسرة، وبعد نشوب الخلافات بينهم، سرّبت الصور لاثنين من الشباب في منطقة صان الحجر بالشرقية، وبدآ بتهديد ابنتها ومنعوها من الذهاب إلى لمدرسة، وعندما عادت، تطاولوا عليها بالكلام في الشارع.
واستطردت الوالدة بالقول: “منذ يومين اتصل بنا شخص من جيراننا، وقال إنّ هناك صفحة على (فايسبوك) نُشرت عليها صور ابنتي التي لم تتحمل كل ذلك فانتحرت”.
وكانت مصر قد شهدت خلال الآونة الأخيرة جرائم هزّت الرأي العام، فقد انتحرت فتاة من محافظة الغربية عقب تناولها “حبة الغلال السامة”، إثر تعرّضها إلى ابتزاز جنسي أيضاً من جانب شابَين اخترقا هاتفها وحصلا على صور لها وقاما بفبركتها، وإعادة نشرها بطريقة فاضحة.
كما فوجئ أهالي قرية المعتمدية التابعة لمدينة المحلة بالغربية السبت، بشابة تلقي نفسها من الطبقة الثالثة، محاولة الانتحار أيضاً بعد تعرضها إلى ابتزاز إلكتروني من جانب زوجها، بعد محاولته إجبارها على توقيع إيصالات أمانة بالإكراه، مقابل التنازل عن نفقاتها بالكامل وحقوقها الشرعية، مهدّداً إيّاها بفيديوات لها، إلى أن قبضت عليه السلطات المصرية.