أول فرع لجامعة أمريكية في سورية

أكد وزير التعليم العالي مروان الحلبي على التوجه الحكومي نحو دعم الجامعات الخاصة التي تعد جزءاً من النسيج التعليمي في سوريا، والتنافس في المخرجات التعليمية وتقديم التسهيلات اللازمة لإنشاء جامعات باختصاصات نوعية، ووضع مناهج حديثة ومراقبة جودة التعليم.
وبحث الحلبي خلال استقباله وفد جامعة باشن العالمية الأمريكية في سوريا والخليج برئاسة تيسير المصري رئيس الجامعة، مجالات التعاون في التعليم المدمج والافتراضي والتحول الرقمي، وإمكانية افتتاح فرع للجامعة في سوريا.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن التعامل مع الجامعات المدمجة والافتراضية يحتاج إلى دراسة ووضع ضوابط وآليات قانونية ومناقشتها، ودراسة المشاريع المقدمة، مؤكداً دعم الوزارة لأي مبادرة تخدم الطلاب والمجتمع وفق الأنظمة والقوانين المعتمدة.
كما أشار إلى وجود معايير للتعليم الخاص يتم تطبيقها، مشيراً إلى أهمية ربط المخرجات التعليمية والأبحاث بسوق العمل والتركيز على التعليم التقاني، والتحول الرقمي الذي أصبح ضرورة، والحرية الأكاديمية التي يعول عليها في المرحلة القادمة.
وفي تصريح لـ “الوطن” أكد المصري استعداد الوزير لتقديم كل التسهيلات اللازمة، وسط انسجام في الموضوعات المطروحة، مؤكداً متابعة الخطوات للحصول على التراخيص اللازمة والاعتمادية، متوقعاً افتتاح أول فرع للجامعة في سورية قبل نهاية العام.
وأكد التنسيق على وضع معايير خاصة لناحية منح الاعتماد اللازم للتعليم المدمج ليصار إلى دراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، بحيث تقدم دراسة افتراضية (أونلاين) للمواد النظرية، وحضوراً للمواد العملية بمراكزها المعتمدة، إضافة إلى برامج أكاديمية متنوعة لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ونوه المصري إلى التركيز على اختصاصات نوعية تتناسب مع احتياجات البيئة السورية، مثل الاقتصاد الزراعي، والفيزياء النووية، والإعلام، والحاسبات والمعلومات، والتربية والعلوم الاجتماعية والنفسية، والإدارة الاستراتيجية، والكيمياء الصيدلانية، والحقوق والعلوم السياسية، والمعلوماتية والاتصال، مع العمل على إدخال التكنولوجيا في التعليم، واعتماد تخصصات غير تقليدية، والتركيز على البحث العلمي وإنشاء مركز للدراسات والبحوث، ورقمنة التعليم.
ويشار إلى أن جامعة باشن العالمية الأمريكية في سوريا والخليج استحدثت عام 2019 في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتبع نظام التعليم المدمج، وتقدم دراسة افتراضية (أونلاين) للمواد النظرية، وحضوراً للمواد العملية بمراكزها المعتمدة، إضافة إلى برامج أكاديمية متنوعة لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.