spot_img
Homeنيوزالسوريون يحتاجون للتفاؤل، ولا يملكون غيره في هذه الأيام القاسية..

السوريون يحتاجون للتفاؤل، ولا يملكون غيره في هذه الأيام القاسية..

spot_img

التفاؤل الممنوع؟!

السوريون يحتاجون للتفاؤل، ولا يملكون غيره في هذه الأيام القاسية..

هم محكومون بالأمل كما قال كاتبهم الشهير سعد الله ونوس منذ عقود..

الصفحات السورية تشتعل أملاً وتفاؤلاً لمجرد سماع خبر إيجابي من هنا أو صدور موقف سياسي واقعي من هناك، وبسرعة كبيرة ينتشر التفاؤل والإيجابية في بلد يكاد يقضي عليه اليأس أكثر من الاختناق الاقتصادي الذي تفرضه الحكومات الغربية، وأكثر من آثار الحرب التي مضى على بدايتها 13 عاماً..

ومع كل لحظة تفاؤل تحملها أخبار الانفراجات بالمواقف الدولية والرغبة الكبيرة من دول الجوار والدول العربية والأوروبية بإنهاء الخلافات تبدأ ماكينة الإعلام الغربي بنقل مواقف وقرارات وأحكام من فرنسا والولايات المتحدة وغيرهم، قرارات مستهجنة تصدرها حكومات غربية دون الرجوع لمرجعيات دولية، فتصدر فرنسا أحكام قضائية جنائية لا تستحق قراءتها، وتصدر الولايات المتحدة تأكيد على عقوبات اقتصادية ملزمة لدول العالم، عقوبات وقرارات وأحكام تحتاج بحد ذاتها لإصدار أحكام جنائية على من اتخذها لأنه “يعربد” خارج إطار المحاكم والقانون الدولي وينفذ ما يراه مناسباً لمصالحه..

السؤال المهم هل تحتاج الدول الغربية لمعرفة من يدفع ثمن هذه العقوبات والأحكام القضائية؟

الحقيقة أن الشعب السوري هو أول من يدفع الثمن، معظم العائلات السورية اليوم دخلها أقل من دولار واحد باليوم، الأوضاع الصحية والخدمية والتعليمية الحالية ستؤثر على الأجيال السورية لعشرات السنين القادمة، أجيال بكاملها وضعت الهجرة هدفاً لها.