spot_img
Homeأرقامتحليل انبعاثات 300 مدخنة في المنشآت الصناعية لتعزيز جودة الهواء في أبوظبي

تحليل انبعاثات 300 مدخنة في المنشآت الصناعية لتعزيز جودة الهواء في أبوظبي

spot_img

أكد راشد محمد الكعبي، أخصائي جودة الهواء والضوضاء في هيئة البيئة – أبوظبي، أن الهيئة تستهدف ربط أكثر من 300 مدخنة إلكترونياً خلال الأعوام الـ3 المقبلة، ما يتيح الحصول على النتائج الفورية لتعزيز مراقبة الانبعاثات الصناعية وتحسين جودة الهواء في الإمارة، من خلال إنشاء بنية تحتية لجمع وتحليل بيانات الانبعاثات الصناعية.
وأشار إلى أنه تم الربط الإلكتروني مع 68 مدخنة لأكثر من 13 منشأة صناعية رئيسية ضمن نظام المراقبة التابع لها. وأوضح الكعبي أن الهيئة تخطط إلى توسعة شبكتها خلال العامين المقبلين بطريقة ابتكارية، بحيث تشمل مناطق جديدة، مع تعزيز تقنيات جديدة مبتكرة في عمليات الرصد والمعايرة والتحليل، ما يعزز دقة وكفاءة الشبكة.
رقابة
وحول أهم المشاريع المستقبلية التي تعتزم الهيئة تبنيها ضمن نطاق جودة الهواء، أشار الكعبي إلى أن الهيئة تواصل تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لمراقبة ملوثات الهواء وتعزيز جودة الهواء في إمارة أبوظبي، مثل مشروع إنشاء شبكة لمراقبة الروائح الكريهة، ويشمل تركيب وتشغيل وصيانة 50 جهازاً للكشف عن الروائح المزعجة.
بالإضافة إلى محطتين متحركتين في جميع مناطق الإمارة لتوفير بيانات مراقبة مستمرة في الوقت الفعلي، ويهدف المشروع إلى تتبع الروائح من مصدرها ورصدها في المناطق المتأثرة بها، وذلك لوضع حلول فعّالة للحد منها، بما يسهم في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة المحيطة.
وقال الكعبي إنه في عام 2024، قامت الهيئة بتشغيل أول برج لتنقية الهواء في المنطقة في جزيرة الحديريات، وهو مشروع تجريبي وابتكار حضري يهدف إلى تحسين جودة الهواء في المنطقة.
خلال الفترة الماضية، تم إجراء دراسة تقييم فنية لفعالية البرج ومدى ملاءمة موقعه الحالي، بهدف اتخاذ القرار المناسب بشأن إمكانية تركيب المزيد من الأبراج في مناطق أخرى بالإمارة. كما تقوم الهيئة حالياً بتقييم وتحسين نماذج تشتت ملوثات الهواء ضمن مشروع نمذجة جودة الهواء.
وذلك بإضافة نتائج صور الأقمار الصناعية التي تظهر توزيع مستويات الملوثات في الهواء وتحدد نسبة مساهمة الملوثات العابرة للحدود من مصادر خارج حدود الإمارة في نسبة الملوثات الكلية في إمارة أبوظبي.
ويهدف المشروع إلى تقييم الأثر البيئي لمصادر التلوث ووضع توقعات للاتجاهات المستقبلية المرتبطة بخيارات التخطيط، مع التركيز على الملوثات الرئيسية مثل الأوزون الأرضي وثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء. وقال في سياق متصل:
نظراً للتوسع العمراني والسكاني المستمر في إمارة أبوظبي تقوم الهيئة بشكل مستمر بتقييم الوضع الحالي لجودة الهواء في الإمارة من خلال بيانات مستويات ملوثات الهواء التي ترصدها شبكتها المتكاملة في كافة أنحاء الإمارة التي تتألف من 20 محطة ثابتة ومحطتين متنقلتين.
فحص سنوي
وفي إطار جهودها للحد من انبعاثات الملوثات الضارة في الهواء من قطاع النقل، الذي يعد من أهم نتائج مشروعها لمراقبة انبعاثات عوادم المركبات باستخدام الاستشعار عن بُعد، تدرس الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية إجراء دراسة لتقييم نظام الفحص السنوي الحالي للمركبات وتطويره بما يتماشى مع تطبيق معيار الانبعاثات المحدث «يورو 6»، الذي تعتزم الدولة تطبيقه في عام 2026، ويهدف هذا التقييم إلى دعم التدابير الرامية لتقليل انبعاثات المركبات وتحسين جودة الهواء في الإمارة والدولة.