اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول 2025، الذي أقامته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا، واتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا، والجمعية الطبية الأوروبية العربية، على مدى ثلاثة أيام في المشفى الوطني الجامعي بدمشق.
وخلال لقاء عُقد على هامش المؤتمر مع أعضاء لجنة إدارته، نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، بالإقبال الكبير الذي شهده المؤتمر والذي وصل إلى نحو 3 آلاف طبيب، معتبراً أنه يشكل لبنة أساسية لخطوات مستقبلية، وللتوجه نحو المؤتمرات التخصصية، لافتاً إلى أهمية التعاون مع اللجنة في دعم مشفى الأطفال والإمكانيات المتوافرة فيه.
من جانبهم، اعتبر أعضاء اللجنة أن إقامة هذا المؤتمر واجب وطني من الأطباء المغتربين تجاه وطنهم، مؤكدين استعداهم للبدء بمشروعي أتمتة المشفى الوطني، واكتشاف الأمراض النادرة في سوريا.
مذكرة تفاهم وعقد مؤتمرات تخصصية
وفي تصريح لمراسل سانا، بيّن الوزير الحلبي أنه تم إجراء مباحثات على هامش المؤتمر حول الإعداد لمذكرة تفاهم بين اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في فرنسا والنمسا، والجمعية العربية الأوروبية، والاتفاق على جزئياتها وسيتم توقيعها لاحقاً بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما سيتم وضع خارطة طريق للتعاون بعد المؤتمر في المجال العلمي وورشات العمل والمؤتمرات التخصصية، والتحضير لمؤتمرين في شهر شباط القادم، الأول عن الأورام بشكل عام، والآخر لاتحاد الجمعيات العربية الطبية حول “الفيروس والأمراض”، إضافة لوجود خطة للتعاون على مستوى زراعة الأعضاء، مثل زراعة الرئة وتشكيل هيئة لزراعة الأعضاء، ومناقشة بعض الخطوط البحثية لتطوير التعليم العالي.
تقديم خلاصة الخبرات في دول الاغتراب
وفي تصريح مماثل، لفت مدير عام المشفى الوطني بدمشق عبد الغني الشلبي إلى أهمية المؤتمر العلمية في تبادل الخبرات بين الأطباء في سوريا، والأطباء القادمين من خارجها الذين قدموا خلاصة خبرتهم في دول الاغتراب، مبيناً أن هذه الخلاصة تعطي دفعة للأمام لتطوير النواحي العملية سواء في المشفى الوطني أو مشافي البلاد، باعتبار أن المؤتمر كان شاملاً للأطباء من كل المحافظات، وبالتالي استفادوا من خبرات هؤلاء الأطباء المغتربين، ومن الجديد بالعلوم الطبية كلٌّ حسب اختصاصه.
وشهد ختام المؤتمر تكريم الوزير الحلبي لرئيس المؤتمر الطبيب عبد المنعم حميد وأعضاء لجنة إدارة المؤتمر، بحضور معاوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية والمالية عبير قدسي، وللشؤون التعليمية والبحث العلمي غيث ورقوزق.
وكانت انطلقت فعاليات المؤتمر يوم الجمعة الماضي، بمشاركة أكثر من ألف طبيب، من نخبة من الأطباء الاختصاصيين والصيادلة من سوريا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي، بهدف تبادل الخبرات العلمية وتعزيز التعليم الطبي، ودعم المستشفيات السورية بالكفاءات والخبرات.
