في حدث غير تقليدي، أثار إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا، جدلاً واسعاً بعد أن تم تصويره وهو يكتب رسالة غامضة على مفكرته أثناء حضوره اجتماعاً مع أعضاء مجلس وزراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الرسالة التي ظهرت بوضوح في الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بدت وكأنها تحمل رسالة مشفرة، مما أثار تساؤلات حول محتواها وسبب كتابتها في ذلك السياق الحساس.
وكانت الرسالة مكتوبة بخط اليد على مفكرة، وُجدت أمام إيلون ماسك خلال اجتماع حكومي متلفز لإدارة ترامب، تُظهر الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي المؤسس المشارك لشركة تيسلا جالسًا حول طاولة مع كبار أعضاء حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مع كتابة غامضة “سري للغاية” أمامه وأمام الكاميرات.
الرسالة الغامضة تأتي بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في مارس الماضي، والذي ذكر أن ماسك قد يُشارك في تقرير عسكري سري يتضمن خططاً محتملة للولايات المتحدة في حال نشوب حرب مع الصين.
التقرير ذكر أن هذه الخطط العسكرية قد تتضمن 20 إلى 30 شريحة تعرض استراتيجيات مختلفة للحرب مع الصين. وقد أثار هذا التقرير الكثير من التساؤلات حول تعارض مصالح ماسك، خصوصاً بسبب علاقاته التجارية في الصين وعلاقاته مع وزارة الدفاع الأمريكية.
من جهتها، نفت الإدارة الأمريكية تقرير الصحيفة، مؤكدة أن إيلون ماسك لن يكون له أي دور إذا كانت هناك أي تضارب في المصالح بين أعماله التجارية والمصالح الحكومية. ورغم ذلك، كانت الرسالة التي كتبها ماسك على المفكرة بمثابة تحدٍ غير مباشر للتكهنات الإعلامية، إذ ربما كان يشير إلى أحداث أخرى لم تُكشف بعد، وفقا لـ “إكسبريس”.
هل كانت هذه الرسالة تعبيراً عن رد فعل ماسك على التقارير الأخيرة؟ أم أن الرسالة كانت مجرد تعليق عابر بشأن مواضيع أخرى تتعلق بالحكومة الفيدرالية؟ هذا ما جعل الرسالة محلاً للتكهنات في ظل الغموض الذي يحيط بمحتوى الرسالة، وخصوصاً أنها كانت أمام الجمهور في اجتماع رسمي ضم أعضاء في الحكومة الأمريكية.
من الممكن أيضاً أن تكون هذه الرسالة مرتبطة بتصريحات أخرى قدمها ماسك خلال الاجتماع، حيث أعلن عن توقعات كبيرة لتوفير مئات المليارات من الدولارات من خلال تقليص “الهدر” و”الفساد” في الحكومة الأمريكية، بما في ذلك اقتراحات غريبة مثل تقديم إعانات للذين لم يولدوا بعد.
وقال ماسك إن وزارة كفاءة الحكومة توقعت تحقيق وفورات حكومية بقيمة 150 مليار دولار (115.5 مليار جنيه إسترليني) في السنة المالية المقبلة بعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد “الهدر” و”الاحتيال”.
إن كان ماسك يكتب فقط ملاحظات غير رسمية أو كان يتحدى الإعلام من خلال هذا التصرف، فإن السؤال يبقى قائماً حول ما إذا كانت رسالته الغامضة هي مجرد سطر عابر أو بداية لرسائل أكبر تتعلق بمستقبل علاقات أمريكا مع الصين والمشروعات العسكرية.
وكان البيت الأبيض في وقت سابق أكد أن ماسك سوف يتنحى إذا نشأت أي تضارب في المصالح بسبب مصالحه التجارية ودوره في قيادة الجهود الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي الفيدرالي الأمريكي.