في موسم درامي يعد بالكثير من الإثارة والتشويق، يأتي مسلسل “سعادة المجنون” ليقلب الموازين ويعيد تعريف الصراع الدرامي من خلال ثلاثية شخصيات لا تعرف سوى لغة المصالح، ولا تؤمن إلا بالقوة والمكيدة. في هذا العمل، لا مكان للبراءة، ولا وجود للصدفة، بل كل خطوة محسوبة، وكل نظرة تحمل خلفها نية خفية.
تدور أحداث المسلسل حول ثلاث شخصيات رئيسية، لكل منها دوافعها المظلمة ومساراتها المتشابكة. “أوس”، رجل لا يعرف التراجع، يسعى بكل ما أوتي من دهاء وقوة إلى النفوذ والمال، لا يهاب الخسارة ولا يتردد في خوض المعارك. في المقابل، تقف “ليلى”، امرأة باردة المشاعر، فاسدة حتى النخاع، تحركها رغبة لا تشبع في السيطرة، تتقن لعبة الأقنعة وتعرف متى تبتسم ومتى تنقض. أما “أشرف”، فرجل أعمال انتهازي، يتقن التلاعب بالجميع، ينسج خيوط صفقاته المشبوهة في الظل، ويحرص على أن يبقى دائمًا في موقع القوة، حتى لو احترق من حوله الجميع.
ما يميز “سعادة المجنون” ليس فقط تركيبته النفسية المعقدة، بل الطريقة التي تُروى بها القصة. فالمسلسل يقدم سردًا مختلفًا من خلال راوي خاص، يقتحم عوالم الشخصيات الثلاث، يكشف أسرارهم، ويقود المشاهد في رحلة داخل عقولهم المضطربة، حيث تتقاطع الرغبات مع الخيانات، وتتصادم المصالح في مشهدية بصرية ونفسية آسرة.
العمل من بطولة نخبة من نجوم الدراما العربية، يتصدرهم عابد فهد في دور “أوس”، سلافة معمار في دور “ليلى”، وباسم ياخور في دور “أشرف”، إلى جانب عبد المنعم عمايري، نظلي الرواس، خالد شباط، جيانا عنيد، إيهاب شعبان، بلال مارتيني، جلال شموط، هبة نور، طارق مرعشلي، وائل زيدان، مصطفى المصطفى، ولاء عزام، دلع نادر، جمال العلي، عبدالهادي درويش، شمس الملا، كرم شنان، وبمشاركة خاصة من ميسون أبو أسعد.
المسلسل من تأليف علاء المهنا، معالجة درامية لزهير الملا، إخراج سيف السبيعي، ومن إنتاج شركة غولدن لاين. عمل يعد بأن يكون أحد أبرز محطات الدراما الرمضانية لعام 2026، حيث لا خطوط حمراء، ولا شخصيات طاهرة، بل صراع مفتوح على الجنون والسلطة.





