spot_img
Homeتراث ومستقبلضبط 533 قطعة أثرية بحوزة مزارع مصري قبل بيعها

ضبط 533 قطعة أثرية بحوزة مزارع مصري قبل بيعها

spot_img

ضبطت السلطات المصرية متحفاً أثرياً يضم مئات القطع الأثرية المسروقة في منزل مزارع بمحافظة بني سويف جنوب البلاد.
وأفادت وزارة الداخلية المصرية أن معلومات وتحريات قطاع الأمن العام، بمشاركة الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، كشفت عن حيازة مزارع مقيم ببني سويف لقطع أثرية بمسكنه بغرض الاتجار بها. وأضافت الوزارة أنه عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المزارع وبحوزته 533 قطعة أثرية، تشمل تماثيل وتمائم وعملات معدنية.
أقر المتهم، عند مواجهته، بحيازته القطع الأثرية بقصد الاتجار بها، وأنه تحصل عليها من أعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار في منطقة تابعة لمركز شرطة ببا ببني سويف.
أفادت الجهات المختصة، بعد فحص القطع المضبوطة، بأنها أثرية وتعود لعصور قديمة باستثناء عدد محدود يشتبه في عدم أثريته. وعلى الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتشن السلطات المصرية حملات مستمرة لضبط مافيا سرقة الآثار، وتمكنت خلالها من ضبط العشرات وإعادة قطع أثرية مسروقة.
شغل رأي عام مصري خلال الأيام الماضية واقعتان لسرقة آثار أثارتا الجدل، شملتا سرقة سوار أثري فرعوني واختفاء لوحة أثرية شهيرة من منطقة سقارة الأثرية بالجيزة جنوب البلاد.
وأكدت وزارة السياحة والآثار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة واقعة اختفاء لوحة أثرية من منطقة سقارة إلى النيابة العامة للتحقيق.
وأوضحت الوزارة أن اللوحة اختفت من مقبرة مغلقة تماماً، كانت تُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، ولم تُفتح منذ عام 2019.
وصرح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بالوزارة، في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن اللوحة اختفت من مقبرة تدعى “خنتي كا”. وأوضح أن اللوحة مصنوعة من الحجر الجيري، وأبعادها تقارب 40 × 60 سنتيمتراً، وتُصوّر ثلاثة فصول من مشاهد الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة.
جاءت هذه الواقعة بعد نحو أسبوعين من حادثة أحدثت ضجة، وهي سرقة سوار ذهبي أثري من المتحف المصري بالتحرير، يعود إلى عصر الانتقال الثالث.
وكشفت النيابة الإدارية في مصر عن قيام إحدى العاملات، وهي “أخصائية ترميم بالمتحف المصري القديم”، باختلاس السوار ومغادرة مقر عملها لبيعه لاحقاً لآخرين.
وأسفرت معاينة النيابة للمتحف عن أن السوار المختلس يعود لعصر الانتقال الثالث حوالي 900 عام قبل الميلاد. السوار مصنوع من الذهب الخالص، ومرصع بقطعة نادرة من حجر اللازورد، وكان معروضاً بإحدى صالات المتحف حتى تم إيداعه بمعمل الترميم لتجهيزه للعرض في معارض خارجية.
وأفادت وزارة الداخلية أن مرتكبة الواقعة تمكنت من سرقة السوار بتاريخ 9 سبتمبر الماضي، أثناء تواجدها بعملها بالمتحف بأسلوب المغافلة. وتواصلت مع تاجر من معارفها، وهو صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي باعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل مبلغ 180 ألف جنيه مصري، يعادل نحو 3,730 دولاراً أميركياً.