قصي اليوسف | الاسم |
السورية | الجنسية |
مدون | المهنة |
فيسبوك إنستغرام | مواقع التواصل الاجتماعي |
محطات قاسية مرت في حياة قصي لكنها كل مرة كانت تقويه بدلاً من أن تكسره. يقول، خريج الهندسة الكهربائية والحاصل على ماجستير في هذا الاختصاص، من جامعة حمص، إنه في شهر أبريل 2012، وخلال سفره من حلب إلى حماة، أوقف 3 مسلّحين الباص وأطلقوا النار على الركاب، وكان عددهم 23 بالإضافة للسائق ماتوا جميعاً إلا قصي الذي اضطر لحمل القتلى بالتعاون مع سكان المنطقة، وكانت تلك أول مرة في حياته يرى فيها هذا الكم من الموت والدماء.
يتابع قصي حديثه، أنه بعد شهر من الحادث تعرض لإصابة بالغة بالجهة اليسرى من صدره خسر بسببها كمية كبيرة من الدم، وأخبره الأطباء حينها أنه لن يتمكن من تحريك يده، لكنه لم يقبل بالخضوع لهذا الوضع، وهنا كانت بداية رحلته بتأهيل الإصابات وعلم الحركة، إذ كان يمضي يومياً حوالي ثماني ساعات بالقراءة، ويطبق أساليب للعلاج على نفسه، وبعد فترة من محاولاته أصبحت يده اليسرى أقوى من اليمنى. ويقول: «منذ تلك التجربة اختفت من حياتي كلمة مستحيل».
اكتشف قصي أنه مصاب بالسرطان متأخراً، إذ كان تشخيص الأطباء ينصب حول إصابته بالتهاب المعدة والأمعاء، ومع استمرار تراجع حالته وعدم اكتشاف السبب الحقيقي، دخل إلى العناية المشدّدة وخضع حينها لتحاليل أدق، فعرف أنه مريض بالسرطان من الدرجة الثالثة.
تلقى العلاج في الجامعة الأمريكية ببيروت، ولكن بعد تسعة أشهر، خسر عمله وبالتالي خسر تأمينه الصحي أيضاً، وعاد إلى سوريا ليدخل بمعركة كر وفر مع المرض.