إن الجمال مصطلح متعدد المفاهيم، ويعتبر التغير المستمر في معايير الجمال حول العالم أفضل مثال على ذلك.
أعزائي القراء، سنطلعكم في مقالنا هذا على إحدى أغرب التقاليد التي كانت تتبع في السابق، وكانت تعتبر من معايير الجمال، التي ستجدونها مخيفة للغاية في أيامنا هذه:
13. الحواجب الغريبة في الصين:
شاع بين أوساط النساء الصينيات في القديم أن يقمن بنتف شعر حواجبهن ثم يقمن بإعادة رسمه من جديد، وقد كانت الحواجب المرسومة الجديدة تتخذ أشكالا غريبة بالفعل، حيث كانت إما دائرية تماما، أو مستقيمة بشكل غير طبيعي، وقد كان يطلق عليها أسماء مثل: ”الهضاب البعيدة“، و”أوراق الصفصاف“، و”قرون استشعار العث“.
كما كانت العديد من أشكال الحاجبين شائعة على فترات زمنية مختلفة، تماما مثل أيامنا هذه.
12. الوشوم المبتسمة عند شعب الأينو:
عاش شعب الأينو الغامض في بعض الجزر اليابانية، ومناطق من روسيا، وقد كانت النساء يقمن بوضع وشوم على وجوههن بحيث تبدو وكأنها ابتسامة شخصية (الجوكر) في فيلم (باتمان).
كان الأينون يعتقدون أنها تساعدهم على الزواج، وحتى النعيم بالسلام في الحياة الآخرة بعد الموت، وقد كانت عملية الحصول على وشم تنقسم على مدى فترات عديدة بدءا من سن السابعة.
11. الجماجم الممدودة، في مناطق مختلفة من العالم:
من المثير أن تعلم أن الجماجم الممدودة اصطناعيا كانت تحظى بشعبية كبيرة لدى العديد من الشعوب القديمة خلال أزمنة مخنلفة، فقد كانت شعبية لدى كل من شعوب (الهون) والإيطاليين والسرماتيين وشعب المايا وبعض الشعوب والقبائل الإفريقية، حتى أنها حظيت ببعض الشعبية في فرنسا في القرن العشرين.
ولتغيير شكل جمجة الشخص، كان والداه يقومان بتضميد رأسه عندما يكون رضيعا بواسطة ضمادات، أو أن يقوما بوضع رأسه في وعاء خاص.
10. الأسنان السوداء في اليابان القديمة:
تعتبر عادة (أوهاغيرو) إحدى التقاليد اليابانية التي تقوم على صبغ أسنان الشخص باللون الأسود، والتي ظلت شائعة حتى نهاية القرن التاسع عشر، وفي أيامنا هذه يمكنك رؤية هذه الأسنان السوداء في المسرحيات.
كما أن تلك المادة السوداء التي كانوا يستخدمونها في ذلك، لم تكن وظيفتها تقتصر فقط على أغراض تزيينية فقط، بل كانت لها فوائد صحية أخرى منها حماية الأسنان من السقوط، وإمداد الجسم بعنصر الحديد؛ فقد كانت هذه الخلطة تتكون من الحديد ولوز السماق الذي يتم مزجه في محلول حمض الأسيتيك.
9. الأهداب المنتوفة، أوروبا في العصور الوسطى:
لم يكن الشعر يحظى بشعبية آنذاك في أوروبا، لذا كان الناس يداومون على حلق وجوههم ونتف أهداب أعينهم، وحواجبهم.
يعتقد أن سبب شيوع هذه التقاليد كان أصله مرض كساح الأطفال الذي كان يتسبب في تساقط الشعر، وهو الأمر الذي جعل منه أحدهم موضة اتبعه فيها الكثيرون بعد ذلك.
8. أظافر اليدين الطويلة، في الصين القديمة:
كانت أظافر اليدين الطويلة جدا موضة رائجة جدا في الصين قديما، حيث كانت تلك الأظافر المبالغ في تطويلها تدل على الثراء والرفاهية (بالطبع كان من المستحيل العمل والإبقاء عليها في آن واحد)، كما أن الصينين القدماء كانوا يعتقدون بشدة أنها تسهل عليهم التحدث والتواصل مع الآلهة بهذه الطريقة.
كما كان الصينيون كذلك قد ابتكروا طواقم ذهبية بشكل الأظافر لتغليف الأصابع، والتي كانت مزينة بالجواهر النفيسة.
7. وشم الوجوه، شعب الماوري:
الماوري هم شعب يقطن منطقة (أوقيانوسيا) الذين يشتهرون بحبهم للوشوم، فكان الرجال يغطون حتى وجوههم بالوشوم بالعديد من الرسوم والأشكال، وكانت النساء توشمن أذقانهن، وأعلى أعناقهن وشفاههن.
وكانوا يستعملون في ذلك أزاميل خاصة، وليس الإبر التي نعرفها اليوم، فقط تخيل كم كان ذلك ممتعا .علامة تعجب.
6. السمانات الكبيرة لدى الرجال، في أوروبا:
في العصور الوسطى؛ وخلال القرن الثامن عشر، كانت النساء يخفين سيقانهن تحت تنانير طويلة، إلا أن الرجال كانوا يعشقون إظهار سماناتهم (Calves)، من خلال ارتدائهم لما كان يشبه الجوارب.
وكان قليلوا الحظ منهم ممن لم يكونوا يتمتعون بسمانات كبيرة يصطنعونها من خلال إضافة بعض الأقمشة وربطها إلى سيقانهم تحت تلك الجوارب.
5. الوشوم الوثنية في البلقان:
لا تتفاجأ إن صادفت صور إحدى العجائز أو الجدات المكتسيات بالوشوم في البلقان. كانت النساء في البوسنة وكرواتيا وألبانيا توشمن في أيديهن وشوما تحمل رموزا تدل على الشمس، والتي كانت جذورها تعود إلى العصور الوثنية القديمة، كما كانت تستعمل كذلك على شكل تمائم.
كان الناس يحصلون على هذه الوشوم خلال الإعتدالات الربيعية، وكانت إحدى الإيجابيات التي عادت بها هذه الوشوم على تلك النساء، هو أن الأتراك؛ ولدى غزوهم لمنطقة البلقان، لم يكونوا يأسرونهن.
4. ثقب الأنف، في الهند:
مازال ثقب الأنف ذو رواج وشعبية كبيرة في الهند، ولا يتوقف الكثيرون منهم عند ثقب واحد، فهناك عادة سلسلة يتم وصلها بثقب آخر في الأذن.
وكقاعدة اجتماعية، يتم الحصول على هذه الثقوب من طرف النساء قبل الزواج، كما يدعي طب الـ(أيورفيدا) التقليدي بأن ثقب الأذن اليسرى يقلص من الآلام المصاحبة للولادة، كما يحسن الصحة العامة للمرأة.
3. مسابقة جمال الذكور، عشير (وودابي) في نيجيريا:
كل شيء متناظر بين النساء والرجال في عشيرة وودابي في نيجيريا، فيتعين على الرجال إثراء جمالهم والغدو جذابين، وخلال ما يعرف بـ(Gerewol) وهي مسابقة جمال الذكور، يمكن للنساء أن يخترن أزواجهن المستقبليين.
يقوم الرجال بصبغ أعينهم وشفاههم باللون الأسود من أجل إبراز بياض لون أعينهم وأسنانهم، كما يرتدون قبعات غريبة ومعقدة إلى جانب صبغ وجوههم كلها. يجدر التنويه إلى أن النساء في هذه القبيلة لا يستهان بهن، فهن يعتبرن أكثر النساء جمالا في إفريقيا كلها.
2. الشعر الطويل جدا: شعب (ياو) في الصين:
توجد بعض النساء ذوات شعر طويل للغاية يعشن في قرية (هوانغلو) في الصين، واللواتي يقمن بقص شعورهن مرة واحدة فقط خلال حياتهن، وذلك أثناء طقس شعائري عند بلوغهن سن السادسة عشر.
كانت هناك قاعدة قديمة في الصين تفيد بأن الرجل إذا حدث ورأى شعر امرأة مسدولا، فعليه أن يتزوجها، هذه القاعدة لم يعد لها وجود بعد الآن، وبإمكان النساء إظهار شعورهن لأي شخص يردن.
1. أنفاق الأنف، شعب الأباتاني:
كان كل ما سبق ذكره من الموضات الرائجة في زمانها من أجل الجمال، لكن هذا لا ينطبق على نساء شعب الأباتاني في الهند.
كان هذا الشعب مهددا بالإنقراض ذات يوم، حيث كان الرجال من قبائل أخرى يسرقون النساء الأباتانيات بسبب جمالهن الأخاذ، لذا عمدت نساء شعب الأباتاني على إدخال أغراض خاصة في أنوفهن ووشم وجوههن من أجل إفساد جمالهن، ومنه عدم تعرضهن للسرقة مجددا، وهو الأمر الذي حصل فعلا، فانخفضت بعد اعتماد هذا التقليد سرقة النساء الأباتانيات.
دخلك بتعرف