spot_img
Homeأرقام7 علامات تُشير إلى أنّكِ مفرطة في العطاء بعلاقتك

7 علامات تُشير إلى أنّكِ مفرطة في العطاء بعلاقتك

spot_img

في خضمّ العلاقات العاطفية، قد ينزلق أحد الشريكين دون قصدٍ في فخّ “الإفراط في العطاء”، مُحملا نفسه مسؤوليات تفوق طاقته، مبادرا بفتح الحوارات الصعبة، مجهدًا نفسه في حلّ المشكلات، مُهملًا احتياجاته ورغباته في سبيل إرضاء الطرف الآخر وإسعاده.

يُمكن لهذا السلوك، المُسمّى Over functioning” باللغة الإنجليزية، أن يُفسّر بعدّة عوامل، منها، تراكم المسؤوليات مع مرور الوقت على أحد الشريكين، ممّا يُكرّس نمطًا من عدم التوازن في العطاء.

وفيما يلي علامات تدل على أنك قد تكونين الطرف الذي يفرط في العطاء بعلاقتك العاطفية.

الانهيار

يُسيطر على من يفرطون في العطاء هاجسٌ، وهو أنّ أيّ استراحةٍ من جانبهم ستُؤدّي إلى انهيار منظومة الحياة المنزلية بأكملها.

ينبع هذا الشعور من إدراكهم لأهمية التخطيط المُسبق وتوقع جميع الاحتياجات المُحتملة، ممّا يُحتم عليهم الوُجود في حالة تأهبٍ واستعدادٍ دائم.

يُحمّل الشريك المُفرط في العطاء نفسه عبئا ذهنيًا هائلًا، يتمثل بالاهتمام العاطفي والمعرفي المُستمرّ بجميع تفاصيل الحياة اليومية.

هذا العبء، الذي لا يُمكن رؤيته، يُراكم شعورًا بالتوتر والضغط النفسي مع مرور الوقت، خاصّةً عندما يقع على عاتق أحد الشريكين من دون مشاركةٍ فعّالةٍ من الطرف الآخر.

إذا كنتِ أنتِ من تتحمّلين هذا العبء الذهني، فمن الطبيعي أن تشعري بالإرهاق الدائم، وأن تُسيطر عليك أفكارٌ سلبيةٌ تُحذّرك من مغبّة تخصيص أيّ وقتٍ لنفسك، خوفًا من انهيار المسؤوليات المنزلية.

قد يكون هذا الشعور مؤشرًا واضحًا على عدم وجود توازنٍ في علاقتك فيما يتعلق بتقسيم المهام وعمليات التخطيط المُسبق.

الاستياء

يُعدّ الشعور المتكرّر بالاستياء أحد أكثر العلامات وضوحا على أنّكِ تُفرطين في العطاءِ في علاقتك. مع مرور الوقت، يتراكم هذا الشعور السلبيّ، ممّا يُهدّد سلامةَ العلاقة واستقرارها.

إذا كنتِ تشعرين بالاستياء تجاه شريككِ، فهذه علامةٌ تدعوكِ إلى التأمّلِ بعمقٍ للعثور على مصدرِ المشكلة. غالبًا ما يكون الاستياء مؤشّرا على تجاوز حدودك أو شعورك بأنّ شريكك لا يُقدّرُ جهودك وتضحياتك.

وإذا أدركتِ أنّ هناك شيئًا ما في علاقتك يُزعجك، وأنّك تُكبتين مشاعرك عمدا خوفًا من زعزعة استقرار العلاقة، فأنت تُشيّدين جدارا من الاستياء بشكل تدريجيّ، ممّا سيُصبح بمرور الوقت عائقًا كبيرًا يُعيقُ التواصلَ والحوارَ مع شريككِ.

عبّري عن مشاعرك واحتياجاتك بوضوح وصراحة مع شريكك، وحدّدي ما تقبلينه وما لا تقبلينه في العلاقة، ولا تخجلي من رفض طلبات تثقل كاهلك.
الغضب

الغضب شعور طبيعيّ قد ينشأ في أيّ علاقة من حين لآخر، لكنّه يُصبح مُقلقًا عندما يتكرّر بشكل مُفرط أو يُصبح غير مُتناسب مع الموقف.

فإذا لاحظت ازديادًا في شعوركِ بالغضبِ تجاه شريككِ، أو ميلًا للتسرّع في انتقاده حتّى على أمور تافهة، فهذه علامةٌ تدعوك إلى التأمّل بعمق في جذور هذه المشاعر.

غالبا ما يعاني من يُفرطون في العطاء في علاقاتهم من تراكم مُستمرٍّ للضغوطاتِ والتوترِ، خاصّةً عندما يتحمّلون عبءَ المسؤولياتِ والتخطيطِ بمفردهم. وإذا كنت تشعرين بزيادة في حدّة غضبك، فحاولي تقييم ما إذا كانت ردود أفعالك مُتوازنةً مع الموقفِ المُسبّبِ لها.

إهمال الذات

يُلاحظ على من يُفرطون في العطاء في علاقاتهم أنّهم يميلون إلى إهمال احتياجاتهم الخاصة، ممّا يُؤدّي إلى تراكم المشاعر السلبية، مثل الاستياء، ممّا يُؤثّر على مختلف جوانب حياتهم.

إذ تُصبح احتياجاتكِ هامشيةً، ممّا يُشعركِ بالإهمالِ وعدم التقدير. تُخفين رغباتكِ ومشاعرك خوفًا من الصراع أو ردّة فعل شريكك. تُصبحين مشغولةً تمامًا باحتياجات شريكك، ممّا يُفقدك متعتك الشخصية.
رغبة جسدية مُنطفئة

يُعاني من يُفرطون في العطاء في علاقاتهم من انخفاض ملحوظ في رغبتهم الجسدية تجاه شركائهم مع مرور الوقت؛ بسبب الشعور الدائمِ بالتعبِ والإرهاقِ.

انشغالك الدائم بالمهام والواجبات يُشتّتُ انتباهك عن حياتك العاطفية، ويُقلّل من تركيزك على شريكك. وقد تُصبحين أقلّ انجذابا لشريكك إذا لم تشعري بأنّه يُشاركك المسؤوليات، ويُقدّرُ جهودك وتضحياتك.

غيابُ المتعة

يُعاني من يُفرطون في العطاء في علاقاتهم من صعوبةٍ في التواجد الكامل والاستمتاع باللحظة الحالية في مختلفِ جوانبِ حياتهم؛ بسبب العبء الذهنيّ المُثقل بالمسؤوليات.

إذ يؤدي الانشغال الدائم بالتفكير في احتياجات شريكك ومهامِك، إلى تشتيت انتباهك عن اللحظة الحالية، ويحرمك من الشعور بالاسترخاء. ويُقلّل من قدرتك على الاستمتاع بالحياة.

الانفصال عن الذات

يُهملُ من يُفرطون في العطاء في علاقاتهم احتياجاتهم ورغباتهم الشخصية، ممّا يُؤدّي إلى شعورهم بالانفصال عن أنفسهم وفقدان الاتصال باحتياجاتهم.

إذا كنت تشعرين بذلك، فأنت لا تُخصصين وقتًا لأنشطتك المُفضّلة أو هواياتك، ممّا يُشعرك بالملل والفراغ. وتُجبرين نفسكِ على تلبية جميع طلبات الآخرين، حتّى لو كان ذلك على حساب احتياجاتك الشخصية.

ماذا تفعلين إذا كنتِ تفرطين في العطاء؟

عبّري عن مشاعركِ واحتياجاتك بوضوحٍ، تحدثي مع شريككِ بشفافية عن شعورك بالإرهاق والضغط الناتج عن كثرةِ المسؤوليات.
وضّحي لشريكك كيفَ يُؤثّرُ سلوكُك على صحتك النفسية والجسدية، وعلى علاقتكما العاطفية.

حاولي فهمَ وجهة نظر شريكك واحتياجاته، وناقشي معهُ سويًا حلولًا مُرضيةً للطرفين.

حدّدي وقتا مُنتظما للأنشطة التي تُحبّينها، دون التفكير في المسؤوليات أو الواجبات.

اهتمّي بصحتك الجسدية والنفسية، واحرصي على حصولك على قسط كاف من النوم والراحة.

تعلمي قول “لا” لطلبات الآخرين، حتّى لو كان ذلك صعبًا في البداية.

إذا شعرتِ أنّكِ بحاجة إلى دعم إضافيٍّ لتعلمِ كيفية الاهتمام بنفسك وتحسين علاقتك، فلا تتردّدي في طلب المساعدة من مُختصّ.