بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الغياب، يستعدّ الفنان السوري محمد أوسو للعودة إلى الشاشة من خلال عمل درامي جديد يحمل بصمته الخاصة في الكتابة والأداء، ويُتوقّع أن يكون من أبرز مفاجآت الموسم الرمضاني المقبل.
بطولة مطلقة تعيد أوسو إلى الواجهة
يخوض أوسو بطولة مطلقة في مسلسل يجمع بين الكوميديا والتراجيديا الخفيفة، محافظاً على الأسلوب الواقعي الساخر الذي ميّز أعماله السابقة. النص من تأليفه، والإخراج للمخرج سيف الشيخ نجيب، في تعاون يعيد إلى الأذهان نجاحه القديم مع والده الراحل محمد الشيخ نجيب في مسلسل “بكرا أحلى”.
العمل يُعدّ أول إنتاج لشركة سورية ناشئة تخوض تجربتها الأولى في عالم الدراما، ما يضفي على المشروع طابعاً تجريبياً يعكس روح التجديد في المشهد الفني السوري.
دمشق الشعبية… مسرح الحكاية
تدور أحداث المسلسل في أحياء دمشق الشعبية، حيث يسلّط الضوء على هموم الناس اليومية ومفارقات الحياة في العشوائيات، بأسلوب كوميدي ساخر يلامس الواقع دون أن يفقد خفة الظل. ويجري حالياً التفاوض مع عدد من النجوم السوريين للمشاركة في العمل، على أن يبدأ التصوير الشهر المقبل، تمهيداً لعرضه في رمضان 2026.
أوسو… عرّاب الكوميديا الاجتماعية
محمد أوسو يُعدّ من أبرز صنّاع الكوميديا الواقعية في الدراما السورية خلال العقدين الماضيين. انطلقت شهرته الواسعة مع مسلسل “بكرا أحلى” عام 2005، الذي كتب نصّه ولعب بطولته، مقدّماً رؤية إنسانية نابضة للحياة في الحارات البسيطة.
ثم توالت أعماله الناجحة مثل “كسر الخواطر” (2006) و”كثير من الحب كثير من العنف” (2007)، التي رسّخت مكانته كفنان قادر على المزج بين الضحك والتأمل الاجتماعي، بأسلوب يلامس القلوب ويثير التفكير.
عودة تحمل الكثير من الترقب
عودة محمد أوسو ليست مجرد حدث فني، بل هي لحظة انتظار طويلة لجمهور تعلّق بأعماله التي خاطبت الواقع بلغة ساخرة وإنسانية. ومع اقتراب موسم رمضان، يترقّب عشّاق الدراما السورية هذا العمل الجديد الذي قد يعيد تعريف الكوميديا الاجتماعية في زمن التغيّرات.
