في خطوة تعكس عمق التعاون الإنساني بين المملكة العربية السعودية وسوريا، نجح فريق طبي مشترك من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووزارة الصحة السورية في إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة، أنقذت حياة مريض خمسيني كان يعاني من حالة صحية حرجة.
العملية، التي وُصفت بأنها “نجاح طبي استثنائي”، أُجريت على مرحلتين في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، وتم خلالها إزالة تسوس عظمي نادر امتد من الأذن إلى قاع الجمجمة والبلعوم الأنفي، وهي منطقة شديدة الحساسية تتطلب دقة عالية وتنسيقاً متقدماً بين التخصصات الطبية المختلفة.
تعاون طبي عابر للحدود
هذا الإنجاز يأتي ضمن برنامج “أمل” الطبي التطوعي، الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة بهدف دعم القطاع الصحي السوري وتعزيز قدراته في مواجهة الحالات الطبية المعقدة. ويشمل البرنامج تنفيذ عشرات العمليات النوعية في مختلف التخصصات، مع التركيز على الحالات التي تتطلب مهارات جراحية دقيقة وتخصصات نادرة.
نموذج للتكامل الإنساني
يعكس هذا التعاون الطبي الناجح روح التضامن الإنساني بين الشعوب، ويؤكد أهمية الشراكات الصحية في إنقاذ الأرواح وتعزيز جودة الرعاية الطبية في المناطق التي تعاني من تحديات صحية كبيرة. كما يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المبادرات التطوعية في سد الفجوات الطبية وتقديم الأمل للمرضى وعائلاتهم.
بهذا الإنجاز، يواصل برنامج “أمل” ترسيخ مكانته كمنصة فاعلة للتعاون الطبي الإنساني، ويبرهن على أن الأمل يمكن أن يولد من رحم التحديات، حين تتضافر الجهود وتتوحد القلوب لخدمة الإنسان.
