حصد سابع أغنى شخص في العالم، مارك زوكربيرغ، 4.6 مليارات دولار، لقاء بيع أسهم الشّركة المعروفة سابقاً باسم “فايسبوك” في كلّ يوم عمل تقريباً من العام الماضي 2021، خلا شهر كانون الأول الذي لم يبِع فيه أيّ أسهم، إلّا أنّ بيع زوكربيرغ لأسهم شركته العام الماضي لم يكن أمراً مفاجئاً؛ فمنذ العام 2012، باع أسهماً بقيمة 17.4 مليار دولار؛ وذلك تحقيقاً لهدفه، الذي كان قد وعد به وزوجته بريسيلا تشان، بالتخلّي عن 99 في المئة من أسهم الشركة خلال حياته.
ووفقًا لمجلة “فوربس”، حوّل عملاق التواصل الاجتماعي ما يقرُب من 89٪ من عائدات البيع، أي ما يقرُب من 4.1 مليارات دولار، إلى منظّمته الخيريّة “تشان زوكربيرغ”.
زوكربيرغ ليس الوحيد الذي استفاد من بيع أسهمه واستغلال ارتفاع أسعارها لتحقيق المليارات، فهو يُشبه جيف بيزوس، الذي باع ما قيمته أكثر من 8.8 مليارات دولار من أسهم “أمازون” العام الماضي، بما في ذلك 2 مليار دولار حقّقها في تشرين الثاني (نوفمبر) فقط.
من جهته، باع المؤسّس المشارك لشركة “غوغل” سيرجي برين أسهماً بعشرات الملايين من الدولارات في أيار الماضي (مايو) للمرة الأولى منذ العام 2017.
كذلك فعل إيلون ماسك الذي بدأ بممارسة السياسة نفسها، فحقّق مليارات نتيجة بيع الأسهم في شهر تشرين الثاني، زاعماً أنه سيدفع 11 مليار دولار كضرائب عن العام نتيجة لذلك.
وذكرت “فوربس” أن مليارات زوكربيرغ تموّل الأبحاث العلميّة التي تقوم بها المنظّمة الخيرية التابعة له، إضافة إلى المبادرات التعليميّة وجهود إصلاح العدالة الجنائية، إذ تقول المنظّمة إنّها خصّصت 2.9 مليار دولار لتقديمها كمنح، كما استثمرت 150 مليون دولار في مشاريع تهدف للربح منذ العام 2015.
وفي الآونة الأخيرة، ساعدت جهود الجمعيّة العلميّة في محاربة ولاية كاليفورنيا للوباء، حيث جرى استخدام برامجها من قبل مسؤولي الدولة لتتبّع الإصابات والقضاء على الفيروس.
