تحوّلت قضية الممثل جيرار ديبارديو إلى موضوع جدل اجتماعي وقانوني في فرنسا، وظهرت عرائض وتوقيعات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل أسماء بارزة ما بين مدافع ومهاجم للنجم الذي تلاحقه اتهامات باغتصاب نساء.
وأعلن ممثلو الادعاء الفرنسي يوم الاثنين أن الممثل الملقب بـ”الوحش المقدس”، سيواجه محاكمة جنائية في أكتوبر/ تشرين الأول، بشأن اعتداءات جنسية مزعومة في العام 2021 لامرأتين أثناء تصوير فيلم.
وتم التحفظ على الممثل البالغ من العمر 75 عاما، والذي نفى سابقا ارتكاب أي مخالفات، لاستجوابه من قبل الشرطة في باريس.
وكانت وسائل إعلام فرنسية من بينها صحيفة “لو باريزيان” ذكرت على لسان مصممة ديكور سينمائية تبلغ من العمر 53 عاما، أن ديبارديو أمسك بها وتحرش بها جنسيًّا أثناء تصوير فيلم “لي فولي فير” أو “المصاريع الخضراء”، بحسب محامية المرأة كارين دوريو ديبولت، عندما قدمت بلاغًا إلى مكتب المدعي العام في باريس في فبراير.
أما آخر العرائض التي نشرتها وسائل الإعلام، حملت توقيع 150 فنانًا من المشتغلين في حقل السينما، ترد على عريضة سابقة ضمت تواقيع لفنانين يدافعون عن زميلهم، وينفون عنه تهم الاغتصاب التي كشفتها 3 نساء عملن مع الممثل البالغ من العمر 75 عامًا.
كما سارعت المغنية كارلا بروني وممثلات بارزات، من مثيلات كارول بوكيه وناتالي باي، إلى الدفاع عن الممثل الملقب بـ”الوحش المقدس” للشاشة الفرنسية. وأكدن أن الممثل معروف بالانفلات في الكلام وبتصرفات عفوية، لكنه ليس مغتصبًا.
وكان الرئيس الفرنسي أثار الجدل في أوساط الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء حين أجاب، في برنامج تلفزيوني، عن رأيه في قضية ديبارديو، داعيًا إلى الالتزام بقاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وأثارت العريضة المدافعة عن الفنان غضب الجمعيات المناهضة للعنف ضد النساء. وجاء في تصريح لمتحدثة باسم تلك الجمعيات أن الدفاع عن الممثل المتهم هو “بصقة في وجه كل ضحايا العنف الجنسي”.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التهم أمام القضاء، أعلن منتجون ومخرجون وقف تعاملهم معه. كما جردته بلدية في بلجيكا من لقب المواطن الفخري، وسُحِب وسام «كيبيك» الكندي منه.
وحتى متحف “غريفان” للشمع في باريس اضطر لرفع تمثاله من قاعات العرض بعد تسجيل ردود فعل سلبية لعدد من الزوار خلال مرورهم أمام تمثال ديبارديو.
